بعد محاولة2010 و2013 لاستقطاب السوق الروسية وتعزيز أفواج من السياح الروسيين المتواجدين على الوجهة المغربية، والاطلاع على المؤهلات السياحية التي صنفت المغرب الأول إفريقيا. غير أنه تراجع نتيجة قضية أوكرانيا وانخفاض العملة الروسية، حل مؤخرا وفد روسي يمثل صحافيين ووكالات الاسفار الروسية لأول مرة في إطار رحلة عمل. وفي هذا الصدد أجرت الجريدة حوارا مع نورالدين بورشيش، المندوب الجهوي للسياحة بأكادير:
افراتي24: حل مؤخرا وفد روسي بمدينة أكادير في زيارة عمل، متكونا من صحفيين وممثلي وكالات الأسفار. ماذا عن هذا اللقاء؟
بورشيش: هو فرصة لعقد جلسات عمل وزيارة ميدانية لأهم المواقع الاستراتيجية بجهة سوس ماسة، لأجل الاطلاع على المؤهلات التي تزخر بها الجهة، كمنطقة جدب سياحية بامتياز. وأيضا التسويق للمنتوج السياحي المغربي الذي يجمع بين السياحة الشاطئية والبيئية والثقافية وسياحة الأعمال، فضلا على أنه ثمرة عمل للزيارة الملكية الأخيرة لروسيا.
افراتي24: كيف يمكن الحفاظ على هذا السوق الروسي ؟
بورشيش: نظرا للأمن والأمان اللذان ينعم بهم المغرب، فأفاق جديدة واعدة يراهن عليها القطاع السياحي لتموقع جديد للمغرب في الخريطة السياحية. وفي ظل الديناميكية التي تعرفها العلاقات بين المغرب وروسيا، حيث عامل الاستقرار والعلاقات الحضرية المبنية على التسامح والتعايش، تجعل السائح الروسي يقبل على التعرف أكثر على المغرب. فالكل مدعو للانخراط في اتخاذ التدابير المستقبلية اللازمة، وذلك بالرفع من مستوى الطاقة الاستيعابية للفنادق وتكثيف من الأنشطة الترفيهية في المدينة، إضافة إلى المواكبة اللغوية، حيث ثم إطلاق تدريس اللغة الروسية بجامعة ابن زهر باكادير .
افراتي24: ما هي الأهداف المسطرة وراء إقبال هذا الوفد الروسي لمدينة أكادير ؟
بورشيش: هذه الرحلة التي نظمها المكتب الوطني للسياحة بشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة باكادير ،يسعى من ورائها الوصول إلى200 ألف سائح في غضون السنتين المقبلتين .حيث سيتم ربط مدينة أكادير بموسكو بأربع رحلات في شهر ماي ،إَضافة إلى ترويج الوجهات السياحية الوطنية واسترجاع الايقاع التصاعدي للسياحة في الوطن .
حاوره الزميل : محمد بوسعيد