الناقد الرياضي،المحلل السابق لBeIN Sports، منير أيت صالح، يكتب:”بوادر الفشل لم تظهر بعد”.

عقب الظهور المخيب للامال لمنتخب المغرب أمام منتخب مالي، وعلاقة ذلك بالنهج التكتيكي للناخب الوطني وليد الركراكي،نشر محلل قناة بين سبورت، منير أيت صالح، تدوينة تحت عنوان:      “بوادر الفشل لم تظهر بعد”. والبداية من هنا:
100000 جيغا من التعليقات والتحليلات أعقبت نهاية مباراة المغرب ضد المنتخب المالي، وهو أمر عادي جدًا، لأن الطموح كبير والتحديات كذلك.
الإمكانيات متوفرة، والبطولة تُقام على أرضنا، لكن قرار تحقيق التتويج يبقى بيد شخص واحد فقط، وليس بيد 40 مليون مغربي.
بوادر الفشل لم تظهر بعد، لكن الذي ظهر بوضوح هو صعوبة مجاراة الأفكار التكتيكية للمنتخبات المنافسة، في ظل وجود مدربين يجيدون قراءة أسلوب لعب المنتخب المغربي، الذي أصبح مكشوفًا تمامًا في غياب بدائل تكتيكية واستراتيجيات تمويه فني.
لقد صعّبنا الأمور على أنفسنا بالدخول إلى المنافسة الإفريقية بوجه مكشوف وبدائل فنية شبه منعدمة. ويبقى الحل في إعادة بناء استراتيجية قراءة المنافسين، واللعب على ردة الفعل بدل أخذ المبادرة، وهو ما يتطلب من المدرب والطاقم واللاعبين تركيزًا عاليًا، والبحث في الجزئيات الفنية الصغيرة لصناعة الفارق.
في ظل هذا الاستعصاء التكتيكي الذي يعاني منه المنتخب المغربي منذ مدة، ورغم تلك السلسلة من الانتصارات الخادعة أمام فرق القبعة الثالثة والرابعة، والرقم القياسي الذي شتّت فكر المدرب، يبقى الأمل قائمًا.
ولا يسعنا اليوم إلا أن نقف خلف المنتخب الوطني المغربي إلى حين تحقيق اللقب الإفريقي، رغم صعوبته، فالمستحيل ليس مغربيًا.