تمكن فريق الهلال السعودي من بلوغ دور نصف نهائي كأس العالم للأندية “المغرب 2022” بعد تغلبه بركلات الترجيح على الوداد الرياضي إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب “الأمير مولاي عبد الله” بالرباط، لحساب ربع نهائي المسابقة.
وحسم الهلال المباراة لصالحه في الضربات الترجيحية بواقع 5/3، ليضرب موعدا مع فريق فلامينغو البرازيلي في دور نصف النهائي.
وبالعودة إلى تفاصيل اللقاء، ضغط “الفريق الأحمر” بكل ثقله نحو مرمى الفريق الخصم بحثا منه عن تسجيل هدف السبق، وهو ما تأتى له عن طريق جلال الداودي، غير أنه قوبل بالرفض بداعي التسلل.
ومع دلك استمر رفاق جلال بخلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، كانت أبرزها تسديدة رضا الجعدي التي ارتطمت بالقائم، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل السلبي دون أهداف.
ومع مطلع الشوط الثاني نجحت “كتيبة”النفطي في تسجيل هدف السبق من كرة رأسية لأيوب العملود، بعد تلقيه عرضية من كرة ركنية.
وغير الوداد الرياضي من طريقة لعبه بعد تسجيله هدف التقدم، إذ تراجع للخلف، ما فسح المجال أمام نادي الهلال الذي ضغط بشكل قوي نحو مرمى التكناوتي، الذي تألق وأنقذ مرماه في أكثر من مناسبة.
وفي وقت كانت تسير المباراة إلى نهايتها، أعلن الحكم إيفان أركيس عن ضربة جزاء لصالح الهلال بعدما لامست الكرة يد يحيى عطية الله، نفذها اللاعب محمد كانو بنجاح، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر.
وأكمل الوداد أطوار المباراة بعشرة لاعبين بعدما تلقى العميد يحيى جبران بطاقة حمراء بسبب احتجاجه على حكم المباراة، ما عقد من مأمورية نادي الوداد الرياضي.
وتلقى “الفريق الأحمر” خبرا سارا بعدما أشهر حكم المباراة بطاقة حمراء في وجه لاعب الهلال السعودي محمد كانو، بعد تدخل خشن في حق أيمن الحسوني، ليكمل الفريقان المباراة بعشرة لاعبين.
وسيطر التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة على أطوار الأشواط الإضافية، ليحتكم الطرفان لضربات الجزاء، التي ابتسمت لنادي الهلال بحصة 5 – 3.
وحملت جماهير ودادية مسؤولية هذه الهزيمة، للمدرب مهدي النفطي، وأعمدة الفريق، مثل يحيى جبران ورضا التكناوتي، خاصة جبران الذي تلقى بطاقة حمراء جراء احتجاجه المتكرر على حكم المواجهة، في الشوط الثاني.
وإلى جانب جبران، لم يقدر التكناوتي على التصدي لست ضربات جزاء، واحدة أعطت التعادل في الشوط الثاني للهلال السعودي، وخمس في حصة الضربات الترجيحية.
وانتقدت جماهير للوداد جاهزية حارس الفريق، وكيف أنه لم يقدر على التصدي لضربة جزاء واحدة على الأقل.
من جهته، نال يحيى عطية الله سيلا من الانتقادات، بعد تضييعه لضربة جزاء خلال حصة الضربات الترجيحية، رغم أنه قدم مستوى جيدا في الشوط الأول من المواجهة.
وعلى غرار هؤلاء اللاعبين، تعرض المدرب مهدي النفطي لانتقادات شديدة، إذ حسب جماهير للوداد، لم يعرف المدرب التونسي كيفية التعامل مع الشوط الثاني للمباراة، وخاصة بعد تسجيل الوداد لهدفه الأول.