في خطوة حازمة لردع السلوكيات التخريبية، أدانت المحكمة الابتدائية بأكادير شاباً تورط في الاعتداء على أسطول الحافلات الجديد بالمدينة، معلنةً بذلك نهاية فصول واقعة “حي بواركان” التي أثارت استياءً واسعاً بين المواطنين.
وجاء هذا الحكم بناءً على تورطه في تخريب وتعييب ممتلكات مخصصة للمنفعة العامة، و حيازة السلاح في ظروف هددت سلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن تعاطي المخدرات.
وتع د شرارة القضية إلى مساء الخميس 18 دجنبر، حين استهدف المعتدي حافلة للنقل الحضري أثناء سيرها بجوار مؤسسة تعليمية في حي بواركان.
وبحسب المعطيات الميدانية، التي توصلت بها أكادير 24 ، فقد تسبب رشق الحافلة بالحجارة في تهشيم الزجاج وإلحاق أضرار جسيمة بهيكلها، مما بث حالة من الذعر والهلع في صفوف الركاب الذين وجدوا أنفسهم وسط ساحة اعتداء غير مبرر.
حينها، باشرت ولاية أمن أكادير، عبر فرق الشرطة القضائية، تحريات دقيقة أفضت إلى توقيف المشتبه فيه الرئيسي (قاصر يبلغ من العمر 13 عاماً) في ظرف وجيز. وقد خضع الموقوف لتدابير المراقبة الشرطية تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث مع “فرقة الأحداث” حول الدوافع الكامنة وراء هذا العمل الإجرامي.
و يعكس هذا الحكم القضائي رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه المساس بالمكتسبات العمومية، مؤكداً أن تخريب مرافق الدولة ليس مجرد “طيش” بل جريمة تستوجب العقاب السالِب للحرية.
بحزم شديد وردع مطلوب…سنتان حبسا نافذا وغرامة مالية في حق مُخرّب أحد الحافلات الجديدة بأكادير.
