بعد الهجوم الكبير لقناة شوف تيفي على الفنان سعيد الناصري ، تساءل الكثير من مشاهير التواصل الاجتماعي عن سر عدم مقاضاة الفنان للقناة سيما وانه صار الموضوع الوحيد والأوحد لها منذ رأى فيلمه الاخير النور .
الكل يستغرب هذه التصرفات الصبيانية التي تستفز المغاربة مثلما تستسفز الفنان الناصري ، فقد بالغت القناة في استفزازه لدرجة غير مسبوقة ولا أحد يعرف السبب ، ومهما كان دافعها فلن يكون منطقيا ولن يقنع المغاربة لأن حربها ضده عمرت لأيام مع ان قافلته تسير ولا تلتفت للوراء .
الناصري لا يملك وقتا لتضييعه في سفاسف الأمور خاصة بعد النجاح الكبير الذي لقيه فيلمه الأخير “نايضة” والذي تجاوز مشاهدوه في اليوتوب وحده نصف المغاربة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب .
نايضة حقق نجاحا منقطع النظير وفي أيام قلبلة فاقت عدد مشاهداته سقف العشرين مليون مشاهدة وتزداد هذه النسبة يوما عن يوم وهو ما أغضب واثار حفيضة القيمين على قناة شوف تيفي سيما وانهم انتجوا افلاما من قبل ولم تلق مثل هذا النجاح بل لم تحظ بعشره مع انه منشورة منذ سنوات في منصة اليوتوب .
هذا هو السبب المنطقي الوحيد الذي جعل هذه القناة تستمر في حربها على فنان لم يشرفها برد واحد ولا حتى تعليق وهذا ما اغاضها أكثر لانها تطمح باختلاق موضوع تكون بطلته لكن انقلب السحر على الساحر وفطن الناصري للخدعة فاهملها وأدار لها ظهره .
الادهى والامر ان المسؤول الأول عن قناة شوف تيفي يشغل في نفس الوقت رئيس جمعية الناشرين المغاربة والمفترض ان يكون اكثر الناشرين احتراما لأخلاقيات المهنة لان من اهم بنود القنون الأساسي لجمعيته احترام اخلاقيات المهنة والحرص على صونها .
هجوم قناته على سعيد الناصري نابع من حقد دفين على هذا الكوميدي الخلوق الذي يشهد له الجميع بالرزانة وحسن الخلق ، وقد كذبت عائلة الفنان الراحل محمد الخلفي كل مزاعم شوف تيفي وادعاءاتها بحق صاحب فيلم “نايضة” .
وهذه التبرئة وحدها تخول للناصري كسب القضية في حال ما إذا رفع دعوى قضائية ضد “شوف تيفي” ، دون الحديث عن باقي هجوماتها ضده والتي أساءت له بشكل كبير مع انها ساهمت بشكل كبير كذلك في الدعاية لفيلم “نايضة” ،وهذا على مايبدو سبب انصراف الناصري عن الرد او المقاضاة.
اغلب رواد التواصل الاجتماعي تفاعلوا بشكل كبير مع قضيته وتعاطفوا معه لدرجة انه باتوا ينوبون عنه في الرد وينتقمون له من خصومه وهي دعاية إضافية أخرى لفيلمه تجعله حديث الساعة لأسابيع وهذا سيزيد من نسب مشاهدته أكثر فأكثر .
بعدما بلغ السيل الزبى وانتقل الاستفزاز من الفنان الناصري إلى الشعب المغربي ، هناك مطالبات للنيابة العامة بالتدخل لوضع حد لهذا النزيف وهذا التسيب الذي لم يسبق له مثيل حتى في عز قوة الصحافة الصفراء ، كانت هناك حملات انتقامية لكن لم تكن بهذا المستوى الدنيء .
فهل ستستجيب النيابة العامة لهذه المطالبات وتتدخل حتى لا تتطور الأمور اكثر ويحدث ما لا يحمد عقباه لا قدر الله ، لقد آن الأوان لنرى رد فعل هذه المؤسسة خاصة وانها فعلا حركت المتابعة ضد الكثير من صناع التفاهة والأفعى تقتل من الرأس كما يقال .
يوما عن يوما ينفذ صبر المغاربة ، ولا يمكن ان يطول أمد هذه التصرفات الصبيانية التي تسيء للمغرب والمغاربة كما تسيء لميدان صاحبة الجلالة النبيل الذي هو بمثابة سلطة رابعة فوق كل السلط ، سلطة رقابية لكن يعد كذلك مع هذه الحرب ويجب ان يحجر عليه في هذه الحالة بعدما بدا يفقد اخلاقياته في ظل صمت رهيب لكل العقلاء ،
“””بقلم : حسن الخباز”””