تقرير…الأردن يحبط محاولات إيرانية متواصلة لاستهداف أمن واستقرار المملكة.

كشفت “صحيفة الشرق الأوسط” اللندنية مساء يوم امس الثلاثاء نقلا عن مصادر أردنية أن المملكة أحبطت مساع إيرانية متواصلة لاستهداف أمن البلاد خلال الأشهر الأخيرة، وإنه جرى التكتم على هذه المحاولات.
وقالت هذه المصادر إن “هناك معلومات حساسة عن مساعٍ إيرانية حثيثة لاستهداف أمن المملكة خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وهو ما جرى إحباطه، والتكتم عنه” وذلك بهدف عدم إثارة المزيد من التوتر والقلق بالعلاقات بين البلدين.
خطط الاستهداف النشطة هذه نفذتها المجموعات المسلحة الموالية لإيران ومبلبشيات حزب الله على طول الحدود الأردنية السورية والتي تبلغ حوالي 370 كيلومترا بهدف الاتجار بالسلاح والمخدرات.
وقال مصدر سياسي للصحيفة إن “الأردن تدرك أن لإيران نوايا واضحة لزراعة بؤر أمنية ساخنة لاستخدامها للتحرش بخصومها في المنطقة”. وتابع :”تريد ايران أن تزعزع الأمن الأردني وتبحث عن موطئ قدم لها يزعج المملكة”.
وتطرقت “الشرق الأوسط” بتقرير سابق مطلع هذا الشهر بأن مجموعة مسلحة موالية لإيران سعت منذ هجوم السابع من أكتوبر إلى تنفيذ عمليات تسلل عن طريق الحدود الأردنية بهدف “الزحف الشعبي” لدعم الفصائل الفلسطينية لكن الجيش الأردني تمكن من إحباط الكثير من هذه المحاولات، حيث وجه لها “تهديدات جدية” وصلت اليها من خلال القنوات الرسمية أنه سيتم قصف الحشود التي أقامت مخيمات في منطقة عند الحدود العراقية مع الأردن ما أدى الى تراجع هذه المجموعات المسلحة الى عمق أكثر من 40 كيلومترا داخل الحدود العراقية.
وفي وقت سابق أطلق المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراقية أبو علي العسكري تهديدا مباشرا بعد إصداره بيانا على حسابه في “تلغرام” أكد فيه أن “كتائب حزب الله بصدد تجهيز مجاهدي المقاومة الإسلامية في الأردن بأسلحة وقاذفات ضد الدروع وصواريخ تكتيكية”.
وعلى صعيد متصل أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني امس الثلاثاء خلال اجتماعه مع وجهاء محافظة المفرق شمال شرق عمان على موقف بلاده بالإصرار على “عدم السماح بأن يكون الأردن ساحة معركة لأية جهة” وهو نفس الموقف الذي أبلغه العاهل الأردني الى الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد الماضي خلال اتصال هاتفي مشددا “على ضرورة وقف التصعيد فورا في المنطقة”.