أشاد رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستان أركونج تواديرا، امس الأحد بالدار البيضاء، بـ”القيادة المتبصرة والريادة النموذجية” للملك محمد السادس، من أجل إفريقيا متضامنة ومزدهرة، معربا، في كلمة له بمناسبة افتتاح المائدة المستديرة للاستثمار المخصصة لتمويل المخطط الوطني للتنمية 2024-2028 لبلاده، والمنعقدة يومي 14 و15 شتنبر الجاري بالمغرب، عن “امتنانه” للعاهل المغربي الذي “تتجسد رؤيته من أجل إفريقيا متضامنة ومزدهرة، اليوم، من خلال حفاوة الاستقبال” التي حظي بها هذا اللقاء، وفق تعبيره.
وأوضح رئيس إفريقيا الوسطى “أن المملكة المغربية، تحت القيادة المتبصرة والريادة النموذجية للملك محمد السادس، تفضلت باستضافة هذا اللقاء الهام بالنسبة لشعب جمهورية إفريقيا الوسطى”.
وأكد الرئيس تواديرا أن “الشعب المغربي يجسد، من خلال صموده الرائع والتزامه الراسخ، قيم السلام والاستقرار والازدهار”، منوها ب”علاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع بين الرباط وبانغي”.
وذكر بأن جمهورية إفريقيا الوسطى “بعد عقود من النزاعات والهشاشة، والصمود أيضا”، قد انخرطت بعزم في مسار إعادة البناء والتنمية المستدامة.
وأضاف أن بلاده، التي تقع في قلب القارة الإفريقية، تعد “أرضا واعدة وغنية بالفرص والموارد، فضلا عن توفرها على موقع جغرافي استراتيجي “، موضحا أن المخطط الوطني للتنمية 2024-2028، الذي أعدته حكومته، سيشكل خلال السنوات الخمس المقبلة “الإطار المرجعي لتنفيذ السياسات العمومية الرامية إلى تحسين ظروف عيش السكان بجمهورية إفريقيا الوسطى”.
وشهد حفل افتتاح هذه المائدة المستديرة إلقاء كلمات لكل من وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، وممثلين عن المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، والمفوضية الأوروبية، ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية، ومنظومة الأمم المتحدة، ومؤسسة التمويل الدولية.
كما حضر هذا الحفل وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، والوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، والسفير، الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة، عمر هلال، والسفير، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، خالد سفير، إلى جانب عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص.
رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى يشيد بـ”القيادة المتبصرة والريادة النموذجية” لجلالة الملك محمد السادس.
