أوقفت مصالح سرية الدرك الملكي بتنسيق مع القوات المسلحة الملكية، صباح يوم امس الاثنين، أزيد من 200 مرشح للهجرة السرية، وحجزت عدة معدات منها 8 قوارب مطاطية وسيارة رباعية الدفع، كانت مخصصة لتسهيل هذه العملية في اتجاه جزر الكناري انطلاقا من شاطئ الطانطان.
هذه العملية واسعة النطاق التي قام بها رجال الدرك الملكي تحت إشراف القيادة الجهوية بكلميم، تمت على مستوى جماعة الشبكة وجماعة الوطية ونجحت في اجهاض محاولة جماعية كبيرة للهجرة السرية، وعرت من جديد ظاهرة الاتجار في البشر، حيث كان هؤلاء المرشحون للهجرة يتحينون الفرصة قبل عيد الفطر للعبور نحو الضفة الأخرى، وتم تقديمهم للجهات المعنية من أجل فتح تحقيق في الموضوع وتحديد المسؤوليات.
في مقابل ذلك، ومن أجل مواجهة ظاهرة الهجرية السرية والاتجار في البشر، كثفت القيادة الجهوية للدرك الملكي عملياتها بتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، مما مكنها من إيقاف العديد من المرشحين وحجز قواربهم قبل ولوجها مياه البحر.
ولاحظ نشطاء حقوقيون ان التعاطي الاعلامي مع ظاهرة السرية يقحم اسم إقليم طانطان في كل العمليات، وكأن شاطئ طانطان هو المعبر البحري الوحيد، مع العلم أن عدد من القوارب تخرج من منافذ بحرية أخرى من جماعة اخفنير وإقليم طرفاية وغيرها وتحسب على إقليم طانطان، بل ان حتى بعض المهاجرين لدى وصولهم الي الجزر المحتلة، يموهون السلطات الاسبانية، ويدعون بأن نقطة انطلاق القارب المطاطي هي طانطان.
وتفاعل رواد العالم الأزرق مع هاته الظاهرة بقلق كبير، معربين عن استهجانهم لحملة التبخيس الممنهجة التي تقودها جهات معلومة، أزعجها مجهودات السلطات الأمنية في الحد من ظاهرة الهجرة السرية، منوهين في مقابل ذلك، بالجهود المبذولة من قبل مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بكلميم التي تصد كل تدفق للمهاجرين السريين في المنطقة وتشل محاولاتهم عبور البحر بكل جدية ومسؤولية واحترافية.