نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) تحديثًا على موقعها الرسمي، يشمل خريطة المغرب الكاملة التي تضم إقليم الصحراء، في خطوة تسبق تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة غدًا الاثنين 20 يناير 2025.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مؤشرًا على توجه المؤسسات والإدارات الأمريكية نحو تعديل معطياتها الرسمية حول المغرب، ما يعزز الموقف الدبلوماسي المغربي في ملف الصحراء. كما يُتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحريك تنفيذ البنود المترتبة عن الاعتراف الأمريكي، وفي مقدمتها استكمال مشروع القنصلية الأمريكية في الداخلة، الذي تعثر منذ تولي بايدن الرئاسة.
وكان المشروع قد بدأ فعليًا خلال إدارة ترامب، حيث تم اختيار موقع القنصلية بحضور مسؤولين أمريكيين، لكنه ظل معلقًا منذ فوز بايدن في الانتخابات. ورغم تجميد هذا الملف، فإن إدارة بايدن لم تتراجع عن قرار الاعتراف بسيادة المغرب، ما يبقي الباب مفتوحًا أمام استئناف واشنطن التزاماتها السابقة في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ومع اقتراب المرحلة السياسية الجديدة في الولايات المتحدة، يتطلع المغرب إلى تحركات أمريكية أكثر وضوحًا في دعم موقفه داخل مجلس الأمن والمنتديات الدولية، ما قد يُسرّع التوصل إلى حل نهائي لنزاع الصحراء وفق الرؤية المغربية.