مباشرة بعد اعلان موريتانيا عن قرارها فتح معبر تجاري جديد مع المغرب، جن جنون مرتزقة البوليزاريو ومعهم اعلام الكابرانات بالجزائر.
لاشك ان تهديدات المرتزقة تشير بوضوح إلى استمرارهم في استخدام لغة القوة والتهديد والارهاب، وهو ما يعكس سلوكًا يتسم بالعنف والتهديد المستمر.
ومما يثير القلق بشكل اكثر هو أن المرتزق المدعو البشير مصطفى السيد، الذي يقود هذه التهديدات، هو نفسه مسؤول عن العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف. حيث طالما كان يُتهم بالوقوف وراء ممارسات قمعية وجرائم ضد المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها مرتزقة البوليساريو.
إن التصريحات الأخيرة تكشف عن ضرورة اتخاذ مواقف أكثر حزمًا من المجتمع الدولي، ولا سيما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، التي يجب عليها أن تسرع في تصنيف مرتزقة البوليساريو كمنظمة إرهابية.
هذا التصنيف سيكون خطوة هامة نحو محاسبة القادة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة وضمان عدم استمرار هذه الممارسات التعسفية بحق المدنيين الأبرياء.
موريتانيا، بدورها، مطالبة بأن تتعامل مع هذه التهديدات بعقلانية وحذر، وأن تواصل تعزيز علاقاتها مع المغرب ومع القزى الديمقراطية الدولية الكبرى دون الخوف من محاولات الابتزاز السياسي التي تمارسها البوليساريو. كما أن العالم بحاجة إلى تسريع الإجراءات اللازمة لوقف أي شكل من أشكال العنف والتصعيد الذي قد يطال المنطقة بأسرها.