نحو “تحرير كامل السودان”:
وفي ختام مداخلته، أكد مستشار قائد الدعم السريع أن العمليات العسكرية “لن تتوقف حتى يتم تحرير كامل السودان من المجموعات المتطرفة”، مشددًا على أن هذا المسار يشكّل “أمرًا استراتيجيًا”.
وأشار إلى أن الخطاب الأخير للقائد الرئاسي في قوات الدعم السريع “أوضح أن العمليات ستستمر لتجفيف منابع الإرهاب داخل البلاد”.
ووفق رؤية طبيق، فإن “التحرير العسكري” هو مدخل لتحقيق سلام شامل، إذ يعتبر أن «قوات الدعم السريع هي الركيزة الأولى للوحدة الوطنية وإعادة تأسيس الدولة السودانية على أسس مدنية جديدة”.
ورغم تأكيده الانفتاح على الجهود الدولية، إلا أن خطابه ظلّ متمسكًا بخيار الحسم العسكري بوصفه الطريق الأقصر – في نظره – لإنهاء الحرب وإعادة بناء السودان.
بينما يرى المجتمع الدولي أن الأزمة السودانية لا تُحلّ بالسلاح، تؤكد تصريحات طبيق أن قوات الدعم السريع ماضية في مشروعها العسكري حتى “تحرير كامل التراب السوداني”.
سيطرة الفاشر، من وجهة نظر قيادتها، ليست نهاية المعركة بل بدايتها الحقيقية، في بلدٍ تتقاطع على أرضه الحسابات الإقليمية والدولية، ويقف فيه المدنيون مرة أخرى في قلب العاصفة بين وعود الحماية وحقائق الحرب.