سجّلت أجهزة الرصد الزلزالي، خلال منتصف ليلة الأربعاء/الخميس، هزة أرضية خفيفة إلى متوسطة بلغت قوتها 4.1 درجات على سلم ريشتر، شعر بها عدد من سكان مدينة مكناس ونواحيها، ما أعاد إلى الواجهة مخاوف مرتبطة بالنشاط الزلزالي، خاصة في ظل الذاكرة القريبة لزلزال الحوز لسنة 2023.
وأفادت معطيات ميدانية بأن الهزة، التي وقعت قبيل منتصف الليل، خلفت حالة من القلق وسط الساكنة، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر خروج مواطنين من منازلهم وتجمعهم بساحة مولاي إدريس زرهون، في مشاهد اتسمت بالحذر والترقب.
وفي توضيح علمي بشأن هذه الهزة، كشف ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن قوة الهزة الاولى بلغت قوتها4.1 درجات على سلم ريشتر، وقعت في حدود الساعة الحادية عشرة و43 دقيقة و29 ثانية ليلًا، مشيرًا إلى أن مركزها حُدِّد على مستوى جماعة عين كرمة- واد الرمان، بعمق قُدِّر بـ 11 كيلومترا.
وبحسب المصدر ذاته، فقد شعر السكان بالهزة، حيث يأتي هذا الزلزال ضمن النشاط الزلزالي الاعتيادي الذي تعرفه بعض مناطق شمال ووسط المملكة، حيث تواصل مصالح المعهد الوطني للجيوفيزياء تتبع تطوراته ورصد أي ارتدادات محتملة
وأوضح جبور، في تصريح لـ”الصحيفة”، أن هزة ثانية تم رصدها صباح اليوم حوالي الساعة الثامنة، بلغت قوتها 2.7 درجات، وسُجلت بجماعة عين الكرمة، وهي ذات المنطقة التي شهدت الهزة الأولى.
وأضاف المتحدث أن هزة الصباح كانت ضعيفة، ولم يُسجَّل إحساس واسع بها لدى المواطنين، مؤكّدًا أن المنطقة تعرف نشاطا زلزاليا غير منتظم منذ أكثر من عشر سنوات، مع فترات متقطعة من الخفوت والعودة، دون إمكانية الجزم، في الوقت الراهن، بما إذا كان هذا النشاط سيتواصل أو سيتوقف عند هذا الحد.
هزة أرضية بقوة 4.1 درجات تثير القلق بمكناس ونواحيها.
