قدم وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أمس الاثنين، أمام مجلس النواب، عرضا مفصلا حول حصيلة الجهود المبذولة لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي، مبرزا أن السنوات الأخيرة شهدت تقدما ملموسا في تعزيز البنيات الصحية وتحسين الولوج إلى الخدمات الطبية بالمناطق النائية.
وأوضح التهراوي أن عدد المشاريع الصحية التي تمت برمجتها والمصادقة عليها ضمن برنامج التنمية القروية والمناطق الجبلية خلال الفترة ما بين 2017 و2023 بلغ 1816 مشروعا، بكلفة إجمالية ناهزت 1,7 مليار درهم، همت أساسا بناء وتأهيل وتجهيز مؤسسات صحية جديدة.
وأشار الوزير إلى أن 79 في المائة من عمليات البناء المبرمجة قد تم الانتهاء منها، بينما تتواصل الأشغال في 113 مشروعا آخر، كما تم تأهيل وتوسيع 706 مؤسسات صحية، فيما لا تزال 190 عملية في طور الإنجاز.
وفي ما يخص التجهيزات، أبرز التهراوي أنه جرى اقتناء 95 في المائة من وسائل التنقل المبرمجة، أي ما يعادل 876 وحدة، من بينها 648 سيارة إسعاف و198 وحدة متنقلة، بهدف تسهيل نقل المرضى وتعزيز خدمات القرب بالمناطق البعيدة.
وأكد المسؤول الحكومي أن قطاع الصحة يعرف حاليا دينامية ملحوظة على مستوى البنيات التحتية بمختلف جهات المملكة، حيث يجري تنفيذ 24 مشروعا استشفائيا جديدا خلال سنتي 2025 و2026 بطاقة إجمالية تصل إلى 2.273 سريرا، إلى جانب برمجة 20 مشروعا إضافيا برسم سنة 2027 بطاقة تبلغ 2.430 سريرا.
وفي سياق متصل، تسير أشغال إنجاز المستشفيات الجامعية بوتيرة متقدمة، خاصة المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون الذي يرتقب افتتاحه قبل نهاية السنة الجارية بطاقة 500 سرير، فيما يتواصل العمل لإتمام مشاريع مماثلة في الرباط وبني ملال وكلميم والرشيدية في أفق سنة 2027.
كما أعلن الوزير عن إطلاق عملية استعجالية لإصلاح وإعادة تأهيل 91 مستشفى على الصعيد الوطني، في إطار الجهود الرامية إلى تحديث العرض الصحي وتحسين جودة الخدمات، بما يجعل النظام الصحي أكثر فعالية وقربا من المواطنين.
وزير الصحة “التهراوي” يستعرض حصيلة مشاريع تقليص الفوارق الصحية بالعالم القروي.
