يحكى أن “بزناسا” ذا سوابق قضائية عديدة، متزوج من سيدة معروفة بامتهان القوادة في الدرب. ذات يوم التمس منه ابنه طلبا وقال له: “بابا، علاش ما نبدلوش سمية ديالنا، ونديرو سمية زوينة فيها سيدي أو مولاي بالنسبة لي ولك، وفيها لالة بالنسبة لماما”.
نهره أبوه “ومرمقه” بصفعة على رقبته، وقال له: “زد قدامي آراس الطارو، حتى يموتوا الناس للي كيعرفونا، وحينها يمكن أن نغير اسمنا”.
هذه النكتة تنطبق بامتياز على حزب العدالة والتنمية بالعاصمة الروحية للمغرب، في شخص محمد خيي، رئيس فريق منتخبي الحزب بجماعة فاس، بخصوص فضيحة رفض لطيفة خوجة، ممثلة حزب المصباح بمجلس مقاطعة أكدال، إطلاق اسم المرحوم المقاوم بنسعيد أيت يدر على أحد شوارع فاس في جلسة 7 يناير 2025.
فبدل أن يخرج محمد خيي، رئيس الفريق، ببيان يعتذر فيه لسكان فاس أولا، وللمغاربة ثانيا، على هذا الجرم وعلى هذا السقوط المخزي لحزبه، في حق أحد الرموز الوطنية للمغرب، كتب خيي تدوينة ينفث فيها الأباطيل والأكاذيب ويتهم المحتجين على هذه الفضيحة بكونهم يستهدفون حزبه (!) ويروجون الأراجيف (!)، وادعي رئيس فريق حزب البيجيدي بجماعة فاس، أن مجلس مقاطعة أكدال لم يناقش أصلا مقترح تسمية شارع باسم المرحوم بنسعيد أيت يدر، (قبل أن يسحب تدوينته عقب فضحه).
وهذه قمة السفالة والخسة والضحك على الذقون، إذ لو صدر الكلام من مواطن عادي أو من عضو عادي بحزب المصباح، لهان الأمر. لكن أن يصدر الكذب من رئيس فريق الحزب بجماعة فاس، فهذا دليل على أن مجلس المدينة بفاس تحضر فيه جثة محمد خيي فقط ولا تحضر فيه روحه وجوارحه وإلمامه بملفات وقضايا المدينة.
فمؤسسة رئاسة فريق الحزب بأي جماعة ترابية وفي أي بلد، يفترض فيها أن تكون هي المطلعة الأولى على جدول أعمال دورات المجلس ودورات المقاطعات، ويكون رئيس الفريق هو المنسق لمواقف ممثلي الحزب بكل هياكل المجلس، (أو هذا هو المنطق).
لكن محمد خيي رئيس فريق “البيجيدي”، يحاول الركوب على موجة التضليل واحتقر ذكاء المغاربة، بالقول أن الضجة ضد إطلاق اسم بنسعيد أيت يدر باطلة أصلا بحكم أن مجلس مقاطعة أكدال لم يناقش أبدا هذا المقترح ولم يطرح الموضوع بتاتا. محمد خيي “اطلع للجبل” في تدوينته، وقال هذه مؤامرة تروم إسكات الحزب وإخراس صوته على المستوى الوطني !!!.
الحمد لله أن دورات المجالس الترابية توثق في محاضر قانونية وتصدر بشأنها بلاغات رسمية عن المؤسسات التمثيلية، وإلا لكان محمد خيي مثل الذئب: “يقتل النعجة ويتباكى على موتها”.
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا بفاس!