أعلنت الأطراف المتحاربة في قطاع غزة، الأربعاء 15 يناير 2025، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إيذانًا بنهاية حرب مدمرة استمرت 15 شهرًا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
الاتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى وقف الأعمال العدائية بين الجانبين.
الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عام بعد هجوم مباغت لحماس على حفل موسيقي، أودت بحياة ما يزيد على 46 ألف فلسطيني، بينما بلغ عدد القتلى الإسرائيليين حوالي ألفي شخص، ما يجعلها واحدة من أكثر المواجهات دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الاتفاق جاء بعد جهود وساطة مكثفة قادتها جهات دولية وإقليمية، بهدف إنهاء المعاناة الإنسانية الكبيرة التي طالت المدنيين في الجانبين. ويمثل تبادل الأسرى أحد المحاور الأساسية للاتفاق، ما يعكس محاولات كلا الطرفين تحقيق مكاسب إنسانية وسياسية من خلال هذا التفاهم.
ورغم انتهاء العمليات العسكرية، يبقى التحدي الأكبر في ضمان التزام الطرفين بشروط الاتفاق وتجنب أي تصعيد مستقبلي قد يهدد استقرار المنطقة.
هذا الاتفاق يثير تساؤلات حول مدى قدرته على التمهيد لحل شامل ومستدام للصراع المزمن، أم أنه مجرد هدنة مؤقتة في ظل استمرار الانقسامات السياسية والتوترات الإقليمية.