كشف نشطاء وصحافيون جزائريون في مجموعة من المنصات الاجتماعية والمنابر الإعلامية، عن إقدام سلطات الكابرانات بالجزائري مند الأحد الماضي، عن خوض حملة اعتقالات كبيرة على طريقة النظام السابق بسوريا، استهدفت نشطاء كانوا قد أطلقوا هشتاغ يحمل اسم “مانيش راضي” للتعبير عن عدم الرضا بالأوضاع الداخلية في البلاد تحت النظام الحالي الحاكم بقيادة شنقريحة وعبد المجيد تبون.
وأضاف كبير أن حملة الاعتقالات هذه هي تصرف “ينم عن ارتباك النظام الدكتاتوري المستبد وخشيته من عودة الحراك الشعبي مجددا “، وأعرب عن تنديده ” بهذه الاعتقالات التعسفية التي تشكل خرقا للدستور وتضع الجزائر في خانة الدول التي لا تحترم التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان”، ودعا “إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين واحترام حق الجزائريين في التعبير عن ارائهم بكل حرية”.
واعتبر العديد من النشطاء، أن حملة الانتقالات التي أطلقتها السلطات الجزائرية، هي بمثابة محاولة استيباقية لمنع توسع رقعة النشطاء الراغبين في التنديد بالوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي تعرفه البلاد، خاصة أن النظام الجزائري لازال يخشى عودة الحراك الشعبي إلى الشارع الذي كاد أن يُسقط النظام العسكري منذ سنوات قليلة.كما سارع نظام الكابرانات، كعادته لخلق المئات من الحسابات المجهولة وإطلاق هشتاغ مضاد يحمل اسم “أنا مع بلادي”، للتعبير حسب زعم هده الحسابات المجهولة – المحسوبة على النظام العسكري الديكتاتوري حسب الكثير من المراقبين والمتابعين للشأن الجزائري- عن رفضهم لدعوات التغيير، بمبرر إبعاد الجزائر من الوقوع في الفوضى، موجهين بوصلة الاتهام إلى المغرب وفرنسا، بزعم أن مخابراتهما هي التي تقف وراء هشتاغ “مانيش راضي”.
جدير بالذكر أن نظام الكابرانات دائما ما يلجأ إلى استخدام “نظرية المؤامرة” لإبعاد الانتقادات التي تطاله، في حين أن جل التقارير الدولية المحايدة، تشير إلى أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد لا تتماشى مع مقدرات والثروات الطبيعية التي تتوفر عليها الجزائر.
كما أن حرية التعبير تبقى من النقاط السوداء التي تضر بصورة الجزائر على المستوى الدولي، حيث صدرت العديد من التقارير في السنوات الأخيرة، التي تشير إلى تراجع منسوب الحرية، وقد زادت حدة الانتقادات مؤخرا، بعد اعتقال السلطات الجزائرية للكاتب الفرنسي من أصول جزائرية، بوعلام صنصال الذي لازال رهن الاحتجاز، بسبب إطلاقه لتصريحات لوسيلة إعلام فرنسية يؤكد فيها بأن فرنسا اقتطعت أراض من المغرب وأضافتها إلى الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية.
الجزائر…نظام الكابرانات يشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف نشطاء أطلقوا “هشتاغ #مانيش-راضي”,
