كشفت دراسة افريقية حديثة حول مقدار ثقة المواطنين الأفارقة في مختلف مؤسساتهم الرسمية السياسية والمدنية والعسكرية، تباينات مثيرة في مقدار ثقة المغاربة لهذه المؤسسات.
وسجل تقرير معهد البحوث الإفريقي المستقل “أفروباروميتر”، تصدر المؤسستين العسكرية والأمنية مقدار ثقة المغاربة في مختلف المؤسسات المكونة للدولة المغربية، حيث عبر ما يزيد 72 في المئة من المغاربة عن ثقتهم في المؤسسة العسكرية، تليها المؤسسة الأمنية التي حازت ثقة ما يقارب 67 في المئة، ثم المنظومة القضائية التي حلت ثالثا بنسب ثقة فاقت 61 في المئة.
وبهذه النسب صُنف المغرب في المرتبة 28 إفريقيا في نسبة ثقة المواطنين الأفارقة في مؤسسات دولهم المختلفة، بنسىة عامة قُدرت في 41 في المئة من أصل 39 دولة شملتها دراسة “أفروباروميتر”.
وأكد تقرير “أفروبارومتر” أن ثقة المواطنين الأفارقة في مؤسساتهم الرئيسية وقادتهم أقل مما كانت عليه قبل حوالي عشر سنوات، في حين لا يزال الزعماء الدينيون والجيش والزعماء التقليديون هم وحدهم الذين يتمتعون بثقة أغلبية سكان القارة السمراء، بينما تحظى المؤسسات السياسية بأقل قدر من الثقة، مع وجود اختلافات كبرة حسب المنطقة والبلد، حيث يُظهر الأفارقة في مناطق الشرق والغرب مستويات ثقة أعلى من أقرانهم في الجنوب الأفريقي ووسط وشمال أفريقيا.
وذكرت المؤسسة الافريقية أن انعدام الثقة يحد من قدرة الدولة على العمل بفعالية، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة من الحكم غير الفعال وانعدام الثقة المتزايد، حيث يسير الافتقار إلى الثقة العامة في المؤسسات الحكومية جنباً إلى جنب مع قبول السلوك الإجرامي مثل التهرب الضريبي، فضلاً عن زيادة الاستقطاب وتراجع الدعم المقدم للمعروض من المنافع العامة، وكل هذا من الممكن أن يحدث عقبات أمام التنمية.
“”اشكين””