المغرب يستعد لاستلام أول سرب من مروحيات “الأباتشي”.

يستعد المغرب في الأسابيع المقبلة، لاستلام الدفعة الأولى من مروحيات “الأباتشي” الأمريكية ذات الطراز الحديث “AH-64E”، بعد اكتمال عملية التصنيع من طرف شركة “Boeing Mesa”، وأيضا بعد اكتمال تهيئة قاعدة خريبكة العسكرية لاستقبال هذا السرب.
ونشر منتدى “فار ماروك” المختص في أخبار القوات المسلحة الملكية المغربية، صورا لعدد من لمروحيات الأباتشي بأحد مطارات تيكساس، استعدادا لبدء عملية النقل إلى المغرب، وهي تحمل ألوان القوات المسلحة المغربية، مما يشير إلى انتهاء عمليات تصنيعها.
وكانت مصادر مختصة قد تحدثت في الشهور القليلة الماضية عن أن المغرب يجهز قاعدة خريبكة العسكرية، من أجل استقبال هذا السرب، الذي سيزيد بشكل كبير من القدرات العسكرية للقوات الجوية المغربية، تماشيا مع الاتفاق المغربي الأمريكي الذي ينص على تسليم مروحيات الأباتشي في 2025.
وكانت  شركة “Boeing Mesa” قد أعلنت في نونبر الماضي عن شروع مصنعها الموجود في مدينة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، في صناعة 24 مروحية عسكرية من طراز AH-64E Apache من الجيل المتقدم لصالح المغرب.
وحسب ما أوردته تقارير إعلامية دولية نقلا عن تصريح المديرة التنفيذية لشركة بوينغ ميسا، كريستينا أوباه، فإن حصول المغرب على هذا النوع من المروحيات الهجومية الأكثر تقدما، ستعزز قدراته الدفاعية خلال السنوات القادمة، خاصة أن مروحيات الأباتشي أثبتت نجاعتها العسكرية في العديد من الحروب.
وأضافت ذات المتحدثة، أن المغرب وشركة بوينغ تربطهما شراكة ممتدة على مدى عقود، معربة عن فخرها، أن صفقة إنجاز 24 مروحية من طراز الأباتشي ستنضاف إلى الإرث الجيد الذي يجمع المملكة المغربية بالبوينغ حسب تعبيرها.
ووفق نفس التقارير الإعلامية، فإن المغرب وقع صفقة الحصول على المروحيات الأربع وعشرين من بوينغ، في يونيو من سنة 2020، مشيرة إلى أنه البلد السابع عشر في العالم يطلب هده المروحيات، وسيكون تسليمها للجيش المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات المغربية تدربت خلال تمارين “الأسد الإفريقي” العام الماضي، على استخدام مروحيات “الأباتشي”، حيث حل الجيش الأمريكي بالمغرب مرفوقا بعدد منها بميناء أكادير، وهو ما أشر على قرب حصول المغرب على هذا النوع من المروحيات.
وتلجأ القوات المغربية في الغالب إلى الاستعانة بتمارين الأسد الإفريقي  في تجريب العديد من الأسلحة قبل عقد صفقات مع الولايات المتحدة قبل اقتنائها، وهو نفس الأمر حدث مع دبابا “أبرامز”، ومنظومة “هيمارس” الدفاعية.