النقابة الوطنية للصحافة المغربية ترد على “أبواق جزائرية”

استغل الإعلام الجزائري خبر وفاة الزميل رضا دليل، مدير نشر مجموعة “تيل كيل”، الذي وفاه الأجل بعد صراع طويل مع مرض عضال لم ينفع فيه علاج، في محاولة بئيسة لتحوير أسباب الوفاة من وفاة عادية إلى اغتيال وقتل بالرصاص.
وفي هذا الصدد، نعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ببالغ الأسى والحزن أحد أعضائها الذي غادر هذه الدنيا الفانية، مشيرة الى أنه “قبل أن تبرد حرقة الفراق وغصة الفقد ويكتمل خبر نعيه وسط زميلاته وزملائه، يخرج رهط من محيط ابتلانا الله بهم ليزجوا بفواجع أهله وذويه في أتون حقد لم تعد لها حدود”.
وأضافت النقابة، في مقال تحت عنوان “في مغامرة الرد على الجهل”، أن “تداول أخبار عن مقتله بالرصاص هي محاولة بائسة ويائسة من جار السوء لاستغلالها كحجة لمعارضته للنظام الذي قهرهم وعرى أكاذيبهم”، لافتة إلى أن “أخبار اغتياله مسنودة بخيال نظام عسكري مريض يعيش ويتنفس بأوكسجين المؤامرات التي تسكن عقله المفلس تتحول جثة زميل عزيز حتى قبل أن يوارى جثمانه الثرى إلى مزاد للتوظيف السياسي المنحط دون حياء أو احترام لحرمة ميت”.
وأشارت الهيئة الصحافية إلى أن “زميلنا المرحوم رضا دليل، مدير نشر مجلة “تيل كيل”، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد معاناة صحية طويلة، لطالما واجهها بالصبر والأمل والقوة، إلى أن قضى الله أمر كان مفعولا، ولا راد لقضائه”، مبرزة أن “زميلنا عاش بين زميلاته وزملائه هذا الابتلاء، وهو يمارس مهنته بكل كفاءة واقتدار، ولم يكن في حاجة إلى أصوات مسمومة ولا أبواق حاقدة ولا دمى مفضوحة، ليقوم بدور يتمنون أن يكون له صدى في الداخل، بعد أن بارت سلعة الانفصال في حضن بؤس هذا النظام، بالرغم من الإنفاق المجنون الذي أتى على مقدرات الشعب الجزائري”.
وسجلت الهيئة ذاتها أن “الفقيد رضا كان مثالا للنزاهة والمهنية واحترام أخلاقيات مهن الصحافة، والدفاع عن وطنه المغرب، مواجها بصلابة مناورات أعدائه بمهنية والتزام وطني كبيرين”.
وختمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالتذكير بفقيد المشهد الإعلامي المغربي، لافتة إلى أن “المرحوم رضا دليل يغادرنا مخلفا وراءه إرثا مهنيا وأخلاقيا يصعب تعويضه، وهو الذي كان حريصا على تعاضد الجسم الإعلامي وعلى الحفاظ على نبل المهنة وأخلاقياتها؛ مما جعله رحمه الله محط احترام وتقدير من طرف الجميع.
وجددت النقابة الوطنية صادق تعازيها لأسرة الفقيد الصغيرة وعائلته الكبير في مجموعة “تيل كيل”، بحيث “تعتبر محاولة الركوب على مصابنا ومصابهم قبحا ممجوجا ودليلا قاطعا على حمق أبواق العصابة الحاكمة بقصر المرادية التي تحاول بخسة ونذالة توظيف بلد جار كوسيلة لإلهاء الشعب الجزائري عن معاناته وما يكابده في صمت للتخلص من قبضة استبداد لا مثيل له في عالمنا”.