في أول زيارة له إلى الخارج.. الرئيس السوري الجديد “أحمد الشرع” يصل إلى السعودية.

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، إلى المملكة العربية السعودية، في أول زيارة رسمية خارجية له منذ توليه المنصب خلال المرحلة الانتقالية.
وقالت مصادر مقربة من الشرع لوسائل الاعلام: إن الشرع الذي وصل إلى المملكة برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، سيؤدي مناسك العمرة، ثم يلتقى ولي العهد محمد بن سلمان، لبحث العلاقات المشتركة وسبل تطويرها. 
زيارات متبادلة:
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد زار دمشق قبل أسبوعين، وذلك بعدما أعربت السلطات الجديدة في سوريا عن رغبتها بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية. 
وزيارة اليوم هي الثانية للشيباني إلى السعودية، بعد زيارة أولى مطلع يناير/ كانون الثاني الفائت كذلك.
وكان الشيباني قد حضر في الرياض، اجتماعًا وزاريًا مُوسعًا لبحث الأوضاع في سوريا وتنسيقِ الدعم الدولي للشعب السوري.
وخلال كلمة ألقاها في ختام الاجتماع، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على ضرورة ضمان سيادة سوريا على أراضيها، ودعم الشعب السوري وتلبية احتياجاته العاجلة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
والأربعاء، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسًا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، ومجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عامًا من نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبعد سقوط الأسد، شهدت دمشق حركة ديبلوماسية غربية وعربية، كان أهمها زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم سوريا، بعد يوم من تعيين الشرع رئيسًا للبلاد، وهي كانت أول زيارة لقائد عربي بعد سقوط حكم الأسد لسوريا. 
وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأغلقت سفارتها في فبراير2012، احتجاجًا على استخدام نظام الأسد القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت في العام 2011، وسرعان ما دخلت البلاد في حرب مدمرة.
وكانت الرياض ودمشق قد أعلنتا استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة في أكتوبر 2023، قبل أن تسمي السعودية سفيرًا لها في في مايو2024.